حمدى رزق

قول جبران فى قردوجان

الخميس، 28 فبراير 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجاهل السيسى لقردوجان يلخصه قول جبران خليل جبران: «أنا لا أجيد ثقافة الإساءة.. لكن بالمقابل أتقن مبدأ التجاهل وبشدة!!». 
 
معلوم التجاهل صدقة جارية على فقراء الأدب، والسيسى يتصدق بالتجاهل على قرد تركيا البذىء، قردوجان هيتجنن من تجاهل السيسى، ولسان حال السيسى علاج الجاهل بالتجاهل، وعود نفسك على التجاهل فليس ما يقال يستحق الرد. 
 
تجاهل السيسى لهذا الحاقد يطير صوابه، فيطيش كلامه، فيهذى بكلام غير مفهوم، قردوجان مصاب بعقدة سيساوية خلفت هذيانا سياسيا تتحدث به المراجع الأوربية.
 
التجاهل السيساوى يعمل أكثر من كده، السيسى لا يراه أصلا، ولا يسمع عنه فعلا، آخره، مصرياً، متحدث الخارجية يرد عليه، هذا هو سقف الرد مصريا على هذا السفيه فعلياً، وهذا من قبيل الأدب السياسى الذى جبلت عليه الدبلوماسية المصرية، ويتحدث باسمها السفير المقتدر المستشار أحمد حافظ الذى ألقم هذا المعتوه التركى حجرا ثقيلا.
 
معلوم أن الهذيان عرض مركب يصاب فيه المريض بالتخليط، وتبدو عليه تغيرات واضحة فى السلوك والحالة العقلية، تحس أنه ملموس أو ملبوس أو مخبول، وتتضمَّن علامات الهذيان مشكلات فى الانتباه والوعى والتفكير والذّاكرة و الانفعالات، أردوجان منفلت عادة يميل إلى التهجم، تحس أنه سعران وفى وصف آخر عقور.
 
عليه أن يراجع طبيبه النفسى قبل تفاقم الحالة، قد يعانى مستقبلا من التحوصل، فيظهر متقوقعاً، يعيش جوا سجن نفسه، ويصرخ من تلقاء نفسه، ومنها البقاء عالقاً عندَ فكرة معيَّنة، الخلافة نموذجا، بدلاً من الاستجابة للمتغيرات الدولية والإقليمية، ومن علامات الهَذَيان قبل التحوصل شدَّةُ الغضب أو القلق أو الخوف أو الاكتئاب والهلوسة أو رؤية أشياء غير موجودة، وسُرعة الانزعاج والغَضَب أو الميل إلى العِراك.
 
ينصح طبياً إذا ظهرت علاماتُ الهَذَيان على شخص ما، عاجلاً يُستشار طبيب، فقد لا يكون المريضُ قادراً على التماس المَعونة الطبِّية بنفسه، أعتقد أردوجان لا يعى حقيقة مرضه، قد يمنعه حائل سياسى كونه رئيساً، وموعوداً بالبيعة، ويحلم بالخلافة العثمانية، وتلك من علامات الخرف السياسى! 
 
نوبة الهذيان التى أصيب بها الرئيس التركى هذا الأسبوع بسبب قمة شرم العربية - الأوروبية شرمته نفسيا، يحتاج إلى طبيب نفسانى، قردوجان مريض، يهذى، يهلوس، يرى أشياء غير موجودة، الهذيان السياسى نوع فريد ونادر من الهذيان، ويصيب عادة الإخوان والتابعين، مرض والعياذ بالله خطير، وأعراضه مزعجة، والشفاء منه يستحيل، يظل المريض بالهذيان السياسى عالقاً عندَ فكرة معيَّنة، متعلق بها كلعبة طفل يسيل لعابه على صدره، ويطارد خياله على الأرض، إذا ظل على هذه الحالة يتخبل، فيبدو مخبولاً!
 
هكذا قردوجان علق فى شبح السيسى، لا يرى أمامه غير السيسى، مركز مع السيسى، حالته صعبة قوى، الهذيان يهيئ لقردوجان السيسى قادماً إلى اسطنبول يطيحه من سدة الحكم، فيصحو من نومه مذعوراً، يعانى من قلة النوم وجفاف الحلق وانعدام الثقة بالمحيطين، ونهاراً يعانى مشكلات فى الانتباه والوعى والتفكير والذاكرة والانفعالات، كل ما يتذكر السيسى يتعصب، يكاد ينهار، وأنت اللى قتلت باباى!!
 
يعانى المُصاب بالهَذَيان السياسى من صعوبة المحافظة على التركيز ضمن موضوع ما، فى كل مقابلة يظهر فيها قردوجان يأتى على ذكر السيسى سريعاً، وإذا أردت أن تستثيره اذكر السيسى فى مواجهته، ساعتها سترى عجباً، سُرعة الانزعاج والغَضَب والميل إلى العراك، أخطر ما يعانى منه المريض بالهذيان السياسى هو التجاهل، وإذا كان التجاهل تاماً جن جنونه، السيسى جنن قردوجان بالتجاهل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة